فشتالة ” تاريخ الأسطورة ”

تقع فشتالة بمنطقة دير بني ملال ما بين فم العنصر و فرياطة, ويعود تاريخها الى عهد المرينيين والوطاسيين في القرن 13 م ، وتعتبر مركزا زطاطيا “ مكان بقوم بحراسة القوافل التجارية الاتية من الجنوب المغربي في اتجاه مدينة فاس و بالضبط سوق العطاريين ”
هذه القصبة التي لازالت بقاياها صامدة لحد الان حاملة في طياتها رموز تاريخية ومعطيات ثقافية واقتصادية واجتماعية وسياسية.
وتعتبر من اهم القصبات تاريخيا في المنطقة و كان يطلق عايها انداك اسم قصبة تافزة حضيرة تادلة وكانت تتميز بصناعة البرنص وهو نوع من الجلالب وصناعة تمينة مثل سروج الخيل التي كان يزاولها اليهود مما جعل القصبة تحاط بسور عظيم وضخم قصد حماية المنطقة من اي غزو خارجي .
المعطى الامني للقصبة
كانت تهتم بحراسة وتامين القوافل التجارية القادمة من الجنوب والمتجهة نحو فاس وكان عساكر يرافقون هذه القوافل لتامينها من الركدات او مايطلق عليها بالقرصنة الجبلية اوقرصنة المناطق التي لا تطالها الاحكام الخارجة عن سيطرة الحكم.
من رموزها وبقاياها عين صغيرة تسمى عين فزاز واسم تافزا راجع الى نوع من تربة افزان وهو نوع من الثراب الصلب ممزوج برمال خشنة واذا اضيف اليها الجير تعطي صلابة اكثر وهي الثربة التي بنية بها القصبة والمكان لازال شاهدا على ذلك ويطلق عليه اسم كاريان النعورة .بالاضافة الى بعض رموز اقتصادية تدل على ازدهار القصبة في تاريخها مكان يسمى حاليا بحجرة العطار دلالتا على ان هذا المكان كان قديما سوقا يعرف بسوق العطارين يحج اليه تجار جلد الماعز وخصوصا من نواحي ازيلال لان المنطقة كانت معروفة بكثرة الصناع اليهود الذين كانو يمتازون بجودة بعض الصناعات التقليدية (سروج الخيل -البرنص ) مثلا الذي كان له جودة عالية ,وحسب بعض الروايات الشفهية فان هذا السوق تعرض لمسخ نتيجة لبعض الممارسات لهؤلاء اليهود فتغير المكان والاشخاص الى احجار التي لازالت لحد الان ببعض الاسماء مثلا (حجرة السريجة –الخيمة )
ومن الرموز الاخرى ذات البعد الديني نجد معبد يهودي يدعى غيغا كان اليهود يحجون اليه للتبرك,ولحد الان لازالت موجودة بعض العادات كالاغتسال فيه بالنسبة بالعوانس قصد الزواج , وبالمحاذات منه توجد مقبرة غيغا التي اصبحت الان مغطاة باشجار الزيتون .
